سؤال لم اجد له جواب منذ فتره من الزمن لاكن بعد بحثي المتواصل والكثيف وجدت انا الانسان يتاثر بالمناخ بشكل او بأخر لاكن الحمد لله وجدت الجواب الكافي والوافي لاطول عليكم فانتم على احر من الجمر لاكتشاف ماعلاقتنا نحن البشر بالمناخ اترككم مع التفاصيل ....:
أن المناخ يلعب دوراً كبيراً في حياة البشر, لدرجة أن خصائصهم النفسية تتشكل طبقاً للمناخ الذي يعيشون فيه
والضغط والتوتر النفسي يجعلان الإنسان لا يستطيع التصرف على نحو هادئ لأن هناك تغيرات فيزيولوجية وكلها تؤدي إلى تغيرات نفسية, فما لا نستطيع تغييره أو التكيف معه, نعاني تجاهه من حالات التوتر وحتى العراك.ـ
ولا ينجو الأطفال من المزاج السيئ لفصل الصيف, ولكنه يأخذ شكلاً تعبيرياً وسلوكياً وحركياً, فيبدو الملل على الطفل وجسمه متعب, وينقلب سلوكه فيصبح قلقاً وعنيفاً حتى مع إخوته, وقد يفقد شهيته على الطعام, أو تزداد بشكل لافت, وأفضل طريقة لاستيعاب هؤلاء الأطفال الخروج بهم من هذه الحالة.. هي ممارسة الرياضة.ـ
يقول الدكتور طلال عيسى اختصاصي أمراض عصبية, إن أسباب ازدياد الخلافات وحالات الاكتئاب في الصيف ترجع إلى حدة المزاج العصبي الذي يصيب الناس, حيث تزيد الحرارة من نسبة إفراز هرمون الأدرينالين الذي من شأنه أن يرفع درجة الإصابة بالتوتر.ـ
أما الدكتور عبد العظيم صبحي وهو أستاذ في الطب النفسي فيقول: إن شدة ارتفاع درجات الحرارة تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان, وقد تدفع بعض من لا يستطيع التحمل إلى الانفعال, والاستثارة بسهولة, لأنه يقلل نسبة الأوكسجين ويبدأ المخ نفسه يشعر بالتوتر والضيق فينبه المراكز العصبية ما يؤدي إلى انفلات الأعصاب وهذا شيء طبيعي.ـ
وينصح د.صبحي بالخروج إلى المتنزهات والمصايف وتغيير الجو والتريض, ما يقلل حدة الشعور بتأثير هذه الحرارة المرتفعة
المهم ألا يترك الإنسان نفسه لهذه الانفعالات الناجمة عن ذلك لأنها أشياء مؤقتة يجب أن نتحملها ونتكيف معها فالجسم البشري يتعود على الفصول الأربعة لأنه بحاجة لهذا التنوع في درجات الحرارة.ـ
تشير الطالبة الجامعية رقية رمضان إلى أن الصيف يدخلها في حالة من التوتر..حتى تصل إلى الاكتئاب..وتقول:ـ
إن التغيرات في طبيعة العلاقات الاجتماعية, أفقدت الشباب الثقة بأنفسهم وبمن حولهم, ففقدوا القدرة على التمتع بالحياة وازدادوا عزلة وإذا أضفنا إلى هذا حرارة الصيف والفراغ وتراجع النشاط تزيد وتيرة المشاعر السلبية لدى الشباب.. وتدفعهم إلى الاكتئاب الصيفي.ـ
الرطوبة واستخدام المكيفات
أظهرت النتائج الأولية للدراسات النفسية الحديثة أن بعض معدلات الكآبة العالية في العالم الغربي تظهر في المدن الساحلية الحارة مثل الساحل الذهبي في كوينسلاند بأستراليا , وولاية كاليفورينا الأمريكية , وهذه النتائج تعارض ما تقره المفاهيم الطبية الحالية من أن الشمس والضوء يفيدان في علاج الاضطراب النفسي الموسمي الذي يتسبب عن ظلمة الشتاء والطقس الغائم , في حين أن الاكتئاب الصيفي يتسبب عن ارتفاع درجات الحرارة , والرتابة طوال السنة تؤثر في الجسم بشكل كبير, كما يسبب استخدام مكيفات الهواء في المتاجر والأضواء الكهربائية تشوشاً في النظام الطبيعي للجسم وتهيجاً وعزلة أو اختلال علقي .ـ
ومع ذلك أشار الباحثون إلى أن المنتجعات الحارة لا تزال مصدر جذب سياحي عظيم وخصوصاً لكبار السن والمتقاعدين الأثرياء المصابين بالكآبة لأسباب أخرى غير الطقس كظروف الحياة والعمل مثلاً , موضحين أن المناخ الحار الرتيب كما المناخ البارد يكون سيئاً على الصحة.ـ
دراسة علمية : 65% زيادة حالات الطلاق خلال فصل الصيف
في ظل ظروف حياتية لا يعلم قسوتها إلا من يعيش فيها.. يأتي الصيف وحرارته ليزيد الطين بلة, فمن يراقب أحوال الناس في أيام الصيف يلاحظ التبرم من سوء الطقس.. والأكثر ضيق؟ .. الخلق الذي يؤدي في أحيان كثيرة لاندلاع شجار حتى بالأيدي وخاصة بين سائقي التكسي.. الذين يقضون نهارهم تحت لفح القيظ والحرارة...ـ
ويحدث أيضاً بين الأزواج حيث تضيق مسافة التحمل ومساحة التسامح والروية في التفكير ويرافق ذلك تراجع المشاعر وغورها خلف سحابات الحر الصيفي, يقابله فوران الأعصاب, الذي يجعل كلمة (طالق) أو (طلقني) تنزلق بسهولة من فم الرجل وشفتي المرأة.ـ
لقد وجدت دراسة علمية أجريت في بعض الدول العربية أن معدلات الخلافات الزوجية تزداد في موسم الصيف بنسبة 65% مقابل فصل الشتاء, وأن فصل الصيف يستحوذ على نصف حالات الطلاق التي تقع على مدار العام, وتقول هذه الدراسات التي أجريت على 1700 أسرة أن السبب وراء هذه الخلافات الصيفية يرجع إلى الحالة المزاجية السيئة التي قد تصيب الأسرة في فصل الصيف لما يصحبه من ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو, والتي تزيد بدورها معدلات ضغط الدم وتصعب عملية التنفس ما يؤدي في النهاية إلى حالة الضيق التي تندلع بعدها الخلافات وقد تكون لأسباب لا تستحق.ـ
ملابس يابانية مكيفة الهواء لمقاومة حرارة الصيف
شركة يابانية تبتكر قمصانا وسترات مزودة بمراوح كهربائية تبخر العرق وتخفض درجات الحرارة
قد تبدو الملابس ذاتية التبريد إحدى مواد الخيال العلمي ولكن بالنسبة لإحدى الشركات اليابانية فإنها لا تعد تجارة رائجة فحسب وإنما وسيلة للتغلب على حرارة الصيف
وقال هيروشي اشياجا المسؤول التنفيذي لشركة ( كوتشو فوكو ) والتي تعني حرفيا "ملابس مكيفة الهواء" إن القمصان والسترات التي تصنعها الشركة تبقي مرتديها في حالة مريحة حتى في درجات الحرارة اللافحة مع استخدام واحد على خمسين من طاقة مكيف هواء صغير الحجم
وأضاف "حتى الآن تكييف الهواء يعني ضمنا تبريد الحجرة بأكملها. الآن نستطيع تبريد الجسم فقط".ـ
وحيكت مروحتان صغيرتان خلف كل ثوب وزودت ببطارية جيب قابلة للشحن توزع الهواء على كل أنحاء جسم مرتدي السترة وتبخر العرق وتخفض درجات الحرارة وهو أمر يخفف من رطوبة منتصف الصيف ودرجات الحرارة التي ترتفع إلى مستويات قياسية خلال أيام الصيف في اليابان
وتعرض الملابس المكيفة الهواء بسعر 11 ألف ين (96 دولارا) وتباع على الانترنت وعند باعة تجزئة محدودين في عشرة طرز وبتشكيلة مختلفة من الألوان
وباعت الشركة نحو 5500 قطعة منذ عرضها للبيع قبل ثلاث سنوات معظمها لعمال مصانع
ولكن مهما كانت برودة الملابس فمن غير المرجح أن تلقى رواجا في أي وقت قريب وذلك لان المراوح تنفخ الملابس بالهواء مما يعطي مرتديها مظهرا خادعا
واعترف اشياجا بأن "ابنتي لن ترتديها لان الشكل غير جيد".ـ
من المعتقدات الطريفة ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض العقلية مع موسم ظهور نبات " الباذنجان " ومن الناحية العلمية فإن الأمر لا يخلو من قيام هذه العلاقة بين حرارة الجو والرطوبة من ناحية .. وبين زيادة حالات التوتر النفسي ، وعودة نوبات المرض العقلي إلى الحالات التي لديها قابلية للإصابة به من الناحية الأخرى.ـ
وتشير الإحصائيات حول أعداد المرضى العقليين المترددين على العيادات والمصحات النفسية في مختلف أوقات العام إلى الارتباط بين فصول السنة وبين زيادة أعداد الحالات، تؤكد الأرقام أن شهور السنة التي تزيد فيها نسبة الرطوبة وترتفع درجة الحرارة ترتبط بمعدلات عالية من الاضطرابات النفسية.ـ
وحين تبدأ نسمات الخريف بعد الصيف الحار.. تأتي معها بشائر الأمل والتفاؤل، والخروج من أجواء التوتر والمتاعب المصاحبة لحرارة الصيف إلى حالة من الاستقرار النفسي، ورغم أن الصيف يكون موسم الإجازة، وقدوم الخريف إيذاناً بالعودة إلى العمل والدراسة، لكن يظل الخريف يحمل الآباء إلى أعمالهم والأبناء إلى مدارسهم، وذلك مقارنة بحالة الفوضى التي تسود خلال الصيف والإجازة حيث الأبناء يسهرون طوال الليل وينامون نهاراً ، والآباء يعانون مواجهة مشكلات وقت فراغ أبنائهم ويبذلون الجهد في الحد من انطلاقهم.ـ
ختاماً
وأخيراً نؤكد أن على الإنسان التكيف مع مختلف الأوقات والفصول طالما أن الخالق سبحانه قد أعطاه الطاقة التي تضمن له ذلك مهما تغيرت البيئة الخارجية من حوله .. وعلى كل منا أن يتمسك دائماً وفى كل الأوقات بالأمل والتفاؤل وقبول الحياة، والأيمان بالله الخالق الدائم ، ونعلم من ذلك كله نعمة الله عز وجل وحكمته في تعاقب فصول السنة .ـ الرجاءالرد
و تثبيت الموضوع لانه مهم